أشرف خليل يكتب..ترتيل بتنا يا سيادتو الطيب

أشرف خليل يكتب :

ترتيل بتنا يا سيادتو الطيب.

مرافعات .

وكان الحياة تتمحور حولهم …
خطفوها ما خطفوها..
اغتصبوها لا ما اغتصبوها..
بينما (ترتيل) اليافعة ضائعة..
ضائعة هي وحقوقها والتزاماتها الواجبة علينا..
لا أعرف لماذا شعرت بمسئوليتي المباشرة تجاه ما حدث لترتيل..
وكيف تراي لي ان حجم احساسي اكبر مما وصلتي من والدها في شاشة (العربية) وهو يلقي بيانه المتوجه بعيدا عن فجيعته وترتيل !!

لماذا لم يتذكر تلك السيولة الأمنية وهو يسارع الخطى إلى اجتماع ما، تاركا ابنته ذات (الطاشر) ربيعا تكابس إلى مكان (الحصة)..
5 إلى 7 دقائق فقط مقتطعة من زمنه الثمين كانت كافية لتلافي كل هذا المصاب الجلل..
أن يمضي معها إلى حيث الركشة ويطمئن (نص كلتش) ثم يتوكل…
خاصة و أنها ستغيب بعدها في درسها الخصوصي لزمن طويل حتى الساعة 2 ظهرا..
كما وأن قرب مسافة مكان الدرس الخصوصي من البيت يحتاج لركشة من طرف الشارع، أو أن يوصلها ويمضي إلى (ورشة السجم).
قليل من التأخير على مواعيد (الورشة) لا يضر..
(هي الدنيا طايرة)!!..
▪️الرائد معاش الطيب عثمان لم (يلعب دورا كبيرا) في حماية ابنته يوم الجمعة الماضي، فليوفر طاقته إذن ولا يؤذيها بقية الأيام..
هي (بنوتتنا) جميعا ولا نرضى على أية حال ضررها والضرار ..
كلما أصبحت البنت مادة للاعلام فإن رشاش كل ذلك لن يضر أحدا أكثر منها…
توقفوا عن القيل والقال وكثرة النبال ..
ابعدوا عن البنت الصغيرة المسكينة وخوضوا معارككم بعيدا عنها..
حرام عليكم..
لا نحتمل ذلك الخوض، ولن ينجو من تلك الطريقة احد ان سمحنا بذلك (الردحي)..
لا تجعلوا الأمر مضغة وحديث مجالس و(بكيات)..
حتى وإن سمح ابوها فإن حمايتها ضرورة ملقاة على المجتمع كله..
الأولى ترتيل.. وليمصص كل الساسة بثورهم وليصنعوا قصورهم أو قبورهم ولكن بعيدا عن بيت الطيب

الاطالة ومط الكلام والتجديف والملاسنات ليست إلا مزايدات رخيصة على شراشيف ذلك البيت الكريم ..
ستنتهي هذه (الحادثة) عاجلا أم آجلا.. ستنتهي بخيرها وشرها، وستبقى تلك الأسرة السودانية وحيدة وغائرة في حزنها إلا ان نخفض لها جناحا من الرحمة وإن نترفق بها.
حينما نحاول حماية ترتيل فإننا نحمي جميع بناتنا..
وهي محاولة للـ(صلاح) يدركها اي زول عندو (جنا) ..
لا يسمعنا إلا ويتمتم مفجوعا:
(اللهم استرنا واستر عيالنا)..
(ولا ما كدة يا خالو مناع؟!

اقرأ أيضًا
تعليقات
Loading...