اثيوبيا تغازل مصر وتشرك البنك الدولي..

في اثناء انشغال الخرطوم برسم ميزانيتها للعام ٢٠١٨ والعمل على كبح جماح التضخم الذي اضر باقتصاد البلاد خلال العام ٢٠١٧ ، استغلت مصر الوضع حيث قام وزير خارجية مصر بزيارة سرية لاثيوبيا حاول خلالها تهميش دور السودان كلاعب أساسي في مفاوضات سد النهضة الذي تعتبره مصر مصدر قلق لها وتحارب قيامه بكل الوسائل ..
كانت الزيارة تهدف في المقام الاول لتطمين اثيوبيا ان مصر لا تعارض قيام السد ولكنها قلقة من موقف الخرطوم الضبابي حسب قولها وتعمده الوقوف مع طرف دون الاخر ، وخلال الاجتماع اقترحت مصر اشراك البنك الدولي كوسيط ومراقَب للمفاوضات واقصاء السودان منها بصورة نهائية باعتبار ان اثيوبيا دولة المصدر ومصر هي دولة المصب ..
وحسب الأنباء التي تواترت من الصحف الأثيوبية اشارت الخارجية الاثيوبية انها رفضت الطلب وأنها لن تتنازل عن كرسي السودان في هذه المفاوضات ..
ولكن وخلال زيارة رئيس وزراء اثيوبيا لمصر تغيرت مواقف اثيوبيا من مقترح مصر وحاولت طمأنتهم بأن السد لا يمثل خطرا عليهم ولا على حصتهم من مياه النيل ، ووافقت على مقترح اشراك البنك الدولي كوسيط ولكن دون تهميش للسودان ..
وتغير المواقف الذي عرفت به اثيوبيا لا يدهشنا لانها دائماً ما تعوم عكس التيار اذا كان فيه مصلحة لهم ، وما تدخل اسرائيل في الكثير من قراراتها ببعيد ، ونقضها للعهود والمواثيق من عهد الرئيس جعفر النميري ..

على حكومة الخرطوم العمل على تفويت الفرصة على مصر والتأكيد على انها لاعب أساسي في هذه المفاوضات والسعي لتقريب وجهات النظر بينها وبين الجارة اثيوبيا وخاصة انها كانت الداعم الاول لبناء السد .. والعمل على تقوية اللوبي السوداني هناك كما فعلت في دولة تشاد ..

خاص: شبكة السودان الاخبارية
كتبه : هشام كمال عبادي

اقرأ أيضًا
تعليقات
Loading...