اكتملت الاستعدادات بولاية البحر الأحمر لاستقبال الفوج الأول من حجاج السودان المغادرين بحرا عبر ميناء سواكن لأداء مناسك الحج لهذا العام ١٤٣٩ هجرية في الثالث عشر من ذي القعدة الموافق ٢٧ يوليو الحالي؛ والذي يضم حجاج ولايات: سنار، النيل الأزرق – شرق دارفور – وسط دارفور- كسلا – وولاية البحر الأحمر.
ووقف الوفد الاتحادي الذي ضم وزير الإرشاد والأوقاف الأستاذ ابو بكر عثمان، ووزير ديوان الحكم الاتحادي الأستاذ حامد ممتاز، والهيئة العامة للحج والعمرة، وقفوا على آخر الترتيبات بمدينة سواكن، واطمأنوا على جاهزية شركاء الحج لتسهيل اجراءات سفر الحجاج؛ وذلك بحضور والي البحر الأحمر والوفد المرافق له.
الى ذلك عقد مجلس حكومة الولاية اجتماعا مشتركا مع الوفد الاتحادي، وتناول الاجتماع ظاهرة تكدس المعتمرين في سواكن التي تحدث كل عام، خاصة خلال عمرة رمضان، حيث قدم الأستاذ محمد الحسن هييس رئيس اللجنة المكلفة بمعالجة قضايا المعتمرين العالقين بسواكن تقريرا مفصلا حول أسباب هذه الظاهرة والمعالجات اللازمة لتفادي تكرارها.
وتضمن التقرير عددا من التوصيات لتكوين جسم رقابي لعمل وكالات السفر، وإلزامها بتطبيق النظام الالكتروني في الاجراءات، وتضمين كل الخدمات في تذكرة السفر، بالإضافة الى توفير الخدمات بمدينة سواكن، وإدخال مواعين نقل بحري كافية، وتسهيل اجراءات تأشيرة الخروج، وإقامة ورشة عمل متخصصة تضم كل شركاء في هذا المجال.
من جانبه أكد والي البحر الأحمر الأستاذ الهادي محمد علي ضرورة معالجة هذه الظاهرة بصورة نهائية، مشيراً إلى حجم المعاناة التي يواجهها المعتمرون، كما أكد على أهمية السيطرة والرقابة التامة على عمل وكالات السفر، لتفادي تكدس المعتمرين، مشيدا بجهود كل الجهات التي ساهمت في معالجة تكدس المعتمرين مؤخرا خلال عمرة رمضان، كما أشاد بجهود لجنة الأمن واهتمامها لاحتواء أزمة العالقين.
هذا وقد أجمع الاجتماع المشترك على ضرورة دعم جهود الولاية وتوفير المطلوبات اللازمة لتسهيل حركة الحجاج والمعتمرين لأداء المناسك، وأمن الاجتماع على عقد ورشة عمل لتقييم الأداء ووضع المعالجات اللازمة في هذا المجال.