بشريات سارة للمغتربين
قررت الدولة منهجا جديدا في ادارة الهجرةً ووضعت بين أيدي المغتربين اكبر حزمة حوافز وإصلاحات اقتصادية في تاريخ الهجرة السودانية بل والأكثر شمولا ورحابة في المنطقة الافريقية والعربية وربما العالم من حولنا.
لقد أجاز مجلس الوزراء هذه الحزمة بعد ان نخلتها وغربلتها لجانه و قطاعاته المختلفة وبعد ان قتلتها بالبحث اللجان الفنية في بنك السودان وفي وزراة المالية والاستثمار في المركز والولايات وبعد ان عكف عليها جهاز المغتربين منذ العام 2009 حيث أنشأ الجهاز مركز دراسات الهجرة لربط الهجرة بالتنمية على صعيد المعلومات والفكر الاقتصادي الهجري ثم افترع هذا الجهد بمؤتمر اقتصاديات الهجرة وتدشين المجلس الاستشاري لاقتصاديات الهجرة في العام 2010 والذي ضم لفيف من الخبراء الاقتصاديين والعاملين في المنظمات الدولية من أبناء السودان والاكاديميين المتطوعين حيث تمً طرح هذه الحزمةً في ورش العمل المكثفة التي نفذها الجهاز في ذلك الوقت ووجدت قبولا نسبيا وظهرت اطروحات جديدة تختلف عن التفكير التقليدي والنمطي الذي ظل ينظر للهجرة في إطار ضيق من المنافع الصغيرة لطرف دون الاخر وحزمة سالبة من الرسوم والجبايات دون امتيازات تقابلها وظل الجهاز يطرق على الباب كل هذه السنوات لاصحاح هذه الرؤية وبدا مصطلح اقتصاديات الهجرة في احتلال موقعه في ادبيات الهجرة والاقتصاد الوطني
، استصحب الجهاز أفكار واراء المغتربين في مختلف مهاجرهم وخلاصات تجارب الامم الأخرى ورؤية المؤسسات الدولية والنماذج الإيجابية في ادارات الهجرة في الدول الاخرى وافكار الخبراء والمختصين واضعا في الاعتبار البيئة الهجرية والمناخ الاقتصادي وآثار الحصار والمقاطعةعليهما،
هذه الطفرة في معالجات الهجرة جهد مشترك بين المغترب والمجتمع عليه فان النظرة الإيجابية من الأطراف ذات العلاقة بهذه الحزمة عنصر مهم من عناصر النجاح لهذه الحزمة خاصة اذا تعهدت الأطراف كلها في المضي قدما لإنفاذ هذا العمل دون تقصير وعلى المؤسسات الحكومية الالتزام بِمَا ورد في هذه المصفوفة ودعم هذا التحول الراسي بصورة قوية دون تراجع أو تلكؤ ، وعلى أبناء السودان في الخارجً قراءة هذه الامتيازات قراءة موضوعية والاستفادة منها بشكل راسي دون الالتفات للإشارات السالبة التي حتما ستظهر هنا أو هناك لأسباب تخص مروجيها ولا تخص غيرهم وهي أما بسبب نقص المعلومات أو الرغبة في المخالفة اوًمحاولة إيقاف هذه القاطرة ، اذا على كل مغترب ان يختار من هذه الحزمة ما يتناسب مع ظروفه وتطلعاته و امكاناته فالناس متباينة في أوضاعها المادية وفي تقديرها للاشياء لكن في هذه المصفوفة من العلاقات الاقتصادية والحوافز متسع للجميع حتى من ابى ،
الان تفتح هذه الحزمة الفرص لكل سوداني مهاجر أو مغترب في مجالات :-
الإسكان والتمليك العقاري لشراء ارض أو مسكّن أو تشييد اواكمال مبنى وهو حق حصري للمغتربين فقط.
تعميم سيارات الموديلات دون التقيد بالعودة النهائية .
الاعفاء من جمارك السيارات كل خمسة أعوام وهو حق حصري للمغتربين فقط.
الحصول على تأشيرة خروج متعددة لمدة عام وهو حق تلقائي للمغتربين فقط.
تمويل السيارات من الداخل وهو حق حصري للمغتربين.
شركات المساهمة للعمل في مجال السلع الاستراتيجية.
النافذة الاستثمارية الموحدة في جهاز المغتربين وتغطي الاستثمارات في الصناعات الصغيرة والمشاريع الكبيرة في كل الولايات .
عدم تراكم اَي التزامات سنوية على المغترب .
استغلال زكاة المغتربين في حل مشاكلهم فقط .
اعادة نظام النقاط لتعويض الفوارق في سعر الصرف .
تعميم البطاقة الذكية والتي تشمل عددا كبير من الخدمات المصرفية والإدارية.
دفع رسم موحد ومرة في العام باستخدام البطاقة الالكترونية أو اَي وسيلة للدفع الالكتروني
وستقوم ادارة التقنية في الجهاز بحوسبة الإجراءات وتوحيد الرسم الذي يدفعه المغترب قصاد كل الخدمات والاجراءات عبر البطاقة الذكية ونظام الدفع الالكتروني بحيث تستخدم البطاقة الذكية في الشراء والسحب الآلي وحفظ بيانات المغترب التي بموجبها ينال كل الامتيازات المذكورة أعلاه . وبخصوص اعادة الثقة وحماية المغترب . ويعمل الجهاز بشكل موضوعي لاستعادة الثقة بشكل قوي وتعزيز التواصل الايجابي بين المغترب ومؤسسات الدولة وفِي هذا الإطار تكونت ادارة خاصة للمتابعة القانونية والاقتصادية والفنية لاستثمارات المغتربين وحاجياتهم للسكن والاستقرار تقوم لأول مرة على ضمان امتيازات وحقوق المغتربين وحمايتها بالقانون وتعزيز الشفافية وعدم السماح باي تجاوزات من اَي فرد او موسسة على حساب حقوق المغترب في هذا الصدد . ويتم الإعداد الان لنافذة استثمارية للمغتربين بالتنسيق مع وزارات ومفوضيات الاستثمار في المركز والأقاليم وذلك في مقر الجهاز لتقوم بتوفير دراسات الجدوى واختيار المشاريع المناسبة والعون الفني لكل مجموعة او فرد وتربط ذلك بمؤسسات التمويل ومؤسسات ضمان الاستثمار .
في الجانب الإنساني وحماية السودانيين في الخارج ومعالجة الاشكالات الاجتماعية والاقتصادية للطلاب والمعوزين يقوم الجهاز ممثلا في ادارته التربوية والثقافية وصندوق العودة الطوعية بمعالجة الحالات الحرجة للأسر المنقطعة والطلاب في الداخل والخارج من أبناء المغتربين الذين يواجهون مشاكل تربوية او مادية
والله الموفق.
ادارة الاعلام جهاز المغتربين