تجاوزت أسعارها مرتبات الموظفين… التفاح والعنب…ممنوع الاقتراب و(التقشير).!
(أشرف) موظف بإحدى الشركات الخاصة بالمملكة العربية السعودية جاء البلاد في إجازة قصيرة برفقة أسرته الصغيرة في أول زيارة له إلى الأسواق تفاجأ بالأسعار خاصة الفواكه وبحسب ما روى فقد كان يمني النفس بشراء ما طاب إلا أنه عاد محملاً بالخيبة واضعاً أمامه عدداً من الاستفهامات التي لم يجد لها إجابة عن سبب الارتفاع الجنوني خاصة للتفاح والعنب. أشرف قال إنه رغم قدرته المالية على الشراء إلا أنه رفض الرضوخ للأسعار، معللاً ذلك بأن هناك أولويات أهم من شراء فاكهة يعادل سعرها ميزانية أسرة صغيرة لشهر كامل.!
(1)
ارتفعت غالبية السلع الاستهلاكية بشكل كبير لكن شهدت أسواق الفاكهة بالخرطوم على وجه الخصوص ارتفاعاً جنونياً الشيء الذي أسهم في الركود الواضح إذ عزف المواطنون عن شراء الفاكهة خاصة التفاح والعنب، ووصلت دستة التفاح ألف ومئتي جنيه بواقع 150 للحبة الواحدة وبلغ كيلو العنب ألف جنيه. وشكا تجار السوق المركزي من حالة الكساد التي ضربت الأسواق مؤكدين أنه لا إقبال على سوق الفاكهة، بينما برر عبدالعال – تاجر بالسوق المركزي – سبب الارتفاع إلى توقف المستورد بسبب ارتفاع الرسوم الجمركية التي تنعكس على الفواكه المستوردة بالإضافة إلى انعدام الوقود الذي يحول دون إيصال الفاكهة المحلية إلى الأسواق.
(2)
خضر الصافي موظف بالقطاع الخاص قال إن راتبه لا يتعدى ألفي جنيه وله ثلاثة أطفال يدرسون بمراحل مختلفة يقطن مع أهله بمنزل العائلة تساءل قائلاً: كيف يتسنى لي شراء فاكهة لا فرق بينها وراتبي وإذا أقدمت على فعل ذلك كيف لي أن أعمل على تسديد منصرفات الأطفال التي تعتبر أهم من شراء فاكهة لا أرى لها ضرورة.؟…ووافقه الرأي الشيخ النذير قائلاً بغضب : (الناس البتشتري التفاح والعنب ديل أنا بعتبرهم ناس بيعيشوا في رفاهية لا حد ولا إحساس لهم بما يحدث بالبلاد من ارتفاع لم تسلم منه سلعة غذائية)، مواصلاً : (نحن نسينا طعم حاجة اسمها تفاح وعنب وشوية شوية حنتنازل من كل حاجة ترهق جيوبنا لأننا ما ناقصين).
(3)
من جهتها قالت رباب محمد محامية إنها كانت تقوم بشراء التفاح حتى بلغت الحبة منه 50 جنيهاً إلا أنها توقفت عن شرائه حينما بدأ في الارتفاع بالإضافة إلى العنب مطالبة الجميع بمقاطعته والعزوف عن شرائه فهو ليس بالشيء المهم وواصلت من غير المعقول أن يبلغ سعر كيلو العنب والتفاح ثمن مرتب موظف، متحسرة على ما وصل إليه الحال بالبلاد.!