د.الناجي : طلاب الخلاوي من المشردين والنازحين

في حلقةٍ فريدةٍ من نوعها على (إذاعة صوت المثاني FM102.3)، عبر برنامجها الصباحي.

د.ناجي مصطفى: أغلب طلاب الخلاوي من المشردين والنازحين

شدَّد الداعية الإسلامي مدير معهد إعداد الأئمة والدعاة بجامعة القرآن الكريم والعلوم الإسلامية دكتور / ناجي مصطفى بدوي على ضرورة الإهتمام بطالب القرآن الكريم وحفظ حقوقه التي كفلها له الله عز وجل (وقد كرمنا بني آدام وحملناهم في البر والبحر….) جاء ذلك خلال حديثه في حلقة مثيرة للجدل والنقاش اليوم الأحد عبر إذاعة صوت المثاني FM102.3 تحت عنوات “طلاب الخلاوي مسؤولية من؟! . وقال ناجي إن واقع الخلاوي في السودان أصبح تواجهه الكثير من العقبات والمشكلات الصحية والنفسية والإجتماعية، وهذا الواقع كالطفل اليتيم الفقير المتعفف الذي لا يجد من يتبناه ويأويه.
وأكد على أن طالب القرآن الذي يجب أن تتوفر له كافة المعينات وسائل السكن والراحة والمأكل والملبس والصحة النفسية والبدنية، بات يعاني أشد المعاناة خلال سنوات تحفيظه. مشيراً إلى حال حامل القرآن الذي يُدَرِّس ويؤمّ الجماعة في مساجد الأحياء العريقة، و الذي كان يعاني منذ أن هو طفل يدرُس بالخلوة وحصل على هذه النقلة المفاجِأة من بيئة الخلوة إلى الحي العريق والسكن الفاخر، فتساءل بكيف تكون المواكبة لهذا الحافظ الإمام حامل القرآن؟
وقال ناجي رغم التحديات والصعوبات والحروبات من نظام الحكم التركي التي واجهت الخلاوي إبَّان تأسيسها في السودان على يد الشيخ عجيب المانجلك في العام 1570، إلَّا أنها تُعَدُ أفضل من واقع الخلاوي الآن . وأثار ناجي نقطة خطيرة خلال حديثه بقوله إنَّ أغلب طلاب الخلاوي من المشردين والنازحين من الحروبات الذين لا مأوى لهم ولا ملجأ، وقال لايوجد من أبناء المسؤوين بالدولة ورموز المجتمع بخلاوي تحفيظ القرآن إلّا القليل. وهذا هو السؤال الذي يطرح نفسه. ويؤكد صعوبة البيئة التعليمية في الخلوة ولن يأتي إليها إلّا المطرين.

وطالب ناجي وزارة التربية والتعليم بتبني الخلاوي ووضع الحلول والمعالجات العاجلة لواقعها الحالي.
الجدير بالذكر أن هناك عدد من المحاور حول ذات الموضوع (طلاب الخلاوي مسؤولية من؟) سيتم نقاشها في حلقة الأحد القادم 15 مايو الجاري عن التاسعة صباحاً، بصحبة الدكتور ناجي مصطفى بدوي . وسيحدُث ويفجَّر من خلالها الكثير والمثير.
تجدر الإشارة إلى أن هذا البرنامج من إعداد وتقديم الزميل محمد النحوي الشريف.

اقرأ أيضًا
تعليقات
Loading...