صحفي سوداني يقترب من بيبلوس ..!

الخرطوم : SNN

المؤسسات الإعلامية تفقد عشرات الصحفيين

لهذا السبب ..!! 

بقلم : محمد أحمد الدويخ

عندما يتوه الصحفيون عن شارع الجرائد..الشوارع قد تخون الخطى أحيانا..!

لم تعُد المؤسسات الإعلامية تستوعب ذات العدد من الأقلام والخبرات الصحفية التي ظلت تقدم عطاءها على مدى سنوات وأجيال ، الأمر الذي دفع العديد من الصحفيين إلى الهجرة داخل أو خارج الوطن ، غير أن بعضها عاد ادراجه إلى أرض الوطن بعد تجارب بالمهجر قد تكون ناحجة أو غير ذلك ولكنهم عادوا بافكارهم وقناعاتهم الخاص ومن بين هولاء الإعلاميين الزميل الصحفي صلاح حمد مضوي.

الذي التقيتُه صدفة وسط الخرطوم بعد غياب فاق عشر سنوات بعيدا عن بلاط صاحبة الجلالة وهو يتأبط أوراقة وحزمة أفكار  وأهداف ومشروعات إعلامية حالمة في ظل الانتكاسة التي شهدها الإعلام السوداني خاصة الصحافة الورقية التي تفرغ منتسبوها من الصحفيات الصحفيين والفنيين والمصممين (ايدي سبأ).

المئات من الكوادر الإعلامية المؤهلة والعقول غادرت شارع الجرائد دون رجعة ، تفرقت بهم السُبل والمنابر الإعلامية في شقيها (المقروء) و (المسموع والمرئي) .

وبذلك تخسر الساحة الإعلامية بالسودان خبرات إعلامية بارزة ظلت عاجزة عن طرح آرائها عن قضايا الراهن في ظل (غياب) و(تغييب) غير مسبوق لدور تلك المنابر المهمة التي ظلت بدورها عاجزة كذلك عن استنطاق المختصين كل في مجاله .

صلاح حمد مضوي صحفي مهني ماهر عمل بالعديد من الصحف الورقية بالسودان على مدى عشرين عاما تقريبا أبرز تلك الصحف :

الراي العام وحكايات والمجهر السياسي بجانب تجربة اغتراب مهمة بالمملكة العربية السعودية عمل فيها في ذات المجال بصحيفة اليوم السعودية غير أنه فضل العودة للوطن يحمل حزمة أفكار ورؤى يحلم أن تكون الحل الانسب لصقل خبرته داخل الوطن حيث شرع صلاح حمد بالفعل في تأسيس مركز اليوم للإعلام بالخرطوم . تلك الفكرة الجبارة المتكاملة التي تشمل صحيفة اليوم الإلكترونية التي تم اطلاقها بالفعل بجانب استديو للإنتاج البرامجي والأفلام الوثائقية بمشاركة خبرات من المخرجين والمصورين والفنيين المختصين في هذا المجال ، بالاضافة إلى اطلاق قناة اليوم عبر اليوتيوب ولاحقا عبر القمر عرب سات .

وبذلك يقدم الإعلامي صلاح حمد مضوي تجربة إعلامية شاملة ومتخصصة في البرامج والاخراج والإنتاج الإعلامي .

صلاح حمد يقترب من بيبلوس..!

لا علاقة للعنوان اعلاه بالموضوع بقدر ما كانت له علاقة بالصورة التي تم التقاطها قبالة بنك بيبلوس وسط الخرطوم ، وذلك بمثابة الحق الأدبي لهذا المبنى الذي أصبح من المعالم المعمارية البارزة بشارع المك نمر تقاطع البلدية.

حدث ذلك في ظل التوهان وهجران الصحفيين المتعمد لشارع الجرائد الذي يعد الملتقى الأبرز و أهم مركز لجيوش الصحفيين من مختلف المنابر والأجيال والمدارس الصحفية والتيارات الفكرية بالوطن من لدن جيل الأستاذ محجوب محمد صالح رائد الصحافة السودانية إلى جيل أمال عباس وبخيتة أمين وفيصل محمد صالح وآخرين.

هذه الحقبة تشهد اسوأ فترة تدهور تشهدها مؤسسات الإعلام بالسودان خاصة الصحافة الورقية مما دفع عديد من الصحفيين إلى الهجرة إلى مرافق ومؤسسات غير مختصة بغرض تحسين وضعهم المعيشى ، بل اضطر بعض الصحفيين إلى العمل مع الحرفيين وسائقي سيارات الأجرة وسوق المقاولات والدلالة.

الجدير بالذكر أن بنك بيبلوس هو مصرف لبناني دولي ،أنشأ في العام 1963.م ومقره الرئيسي في بيروت

عاصمة لبنان ، حيث يملك بنك بيبلوس عدد (78) فرعا في كافة انحاء العالم ، ويبلغ عدد الموظفين بالبنك ( 2,524 ) موظفا . بواقع إجمالي أصول تبلغ قيمتها 22.7 مليار ، و صافي دخل يبلغ 170.1 مليون.

مقر بنك بيلوس بالخرطوم يقع بشارع البلدية تقاطع المك نمر قبالة مقر المواصفات والخطوط الجوية السودانية سابقا.

ويُعد البنك من المعالم المعمارية البارزة بالعاصمة السودانية الخرطوم .

اقرأ أيضًا
تعليقات
Loading...