علي أتبرا يكتب بالقلم السيال معني ورحال
* الصديقان النور معني المنتج التلفزيوني الشهير وجمال فتح الرحمن رحال الشاب الناشط اﻹسفيري إعلاميان نابهان. اختارهما المكتب القيادي للمؤتمر الوطني بولاية الخرطوم أمينين لأمانتين إعلاميتين ضمن قطاع اﻹعلام والتوثيق بالمؤتمر. وكلاهما شيخ ذو طريقة مختلفة. فالنور ظل منافحا عن الفكرة وهو بعيد عن المكاسب والمناصب. وجمال ظل مجاهرا برأيه فيما يراه مخالفا للفكرة. هممت بالكتابة عنهما ولهما، فوقعت عيناي على رأي حول تعيينهما كتبه معارض مستقل ونبيل في قروب يجمعنا هو الصديق الدكتور محمد عبدالعزيز الطالب. وكان بعضه تساؤلات عامة والبعض اﻵخر نصح جميل لكل منهما في الخاص ثم خصني به باعتبار الصداقة التي تجمعنا جميعا فاستأذنته في نشره لما فيه من تعامل راق بين أهل السودان موالين ومعارضين يختلف عن نوع التعامل الذي دار مؤخرا بين أحزاب المعارضة والمؤتمر الوطني حول قانون اﻻنتخابات.
* كتب الدكتور محمد الطالب مايلي:
* قراءة ما وراء تعيين معني ورحال في هذين المنصبين.
* هل هذا توجه لاحتواء بعض الأصلاء الذين تجاوزهم الحزب طويلا؟
* هل هذا مؤشر لانفتاح في الحزب الحاكم نحو الآخر المختلف باختياره لأعضاء ذوي صداقات وقبول كبيرين لدي اﻵخرين؟
* هل يشير هذا الاختيار لتوجه عميق جديد أفرزته الأزمات التي أفقدت الحزب كثيرا من جاذبيته؟
هل يعتبر ذلك مسارا نحو عملية إبدال وإحلال شاملة قد تتجاوز الهيكل القيادي؟
*هل يمثل هذا الاختيار تعضيدا لتيار موجود أصلا في الحزب في مقابل تيار آخر؟
والقراءة مفتوحة
* أما نصح الدكتور محمد الطالب لهما فقد جاء فيه: شدوا الحيل. فأنتم آخر الرجال المحترمين. ربما لا تأتي فرصة أخرى لإصلاح ما أفسده الدهر. قولوا لهم إن بالوطن رجالا آخرين يحملون ذات الهم، لا تعادوهم افتحوا النوافذ كلها ليدخل الضوء وليتجدد الهواء وليتبدد الظلام ورائحة العطن.
* عليكم المرتجى. فهم ليسوا فقط من منحكم الثقة. بل نحن كذلك فعلنا. محضناكم ثقتنا في إحداث الفرق ورأيناكم طوق نجاة أخير قبل الطوفان والريح التي لا تبقي ولا تذر. لا نريدكم أن تكونوا في محل ما نحن عليه. كونوا حيث شئتم. فقط عليكم أن تكونوا (قوامين بالقسط) وقبل ذلك (كونوا ربانيين) فالرب أقامها عدلا وحكم به على نفسه ووضع الميزان. موفقون فيما أنتم مقبلون عليه. فالفتق كبير فكونوا راتقين.
* للاصلاح منهجية واستراتيجيات قد تكون المواجهة وال(الصدمة) إحداها – ولكنها لا تجدي في كل المواقف. ونقاط الماء المتتالية تكون البحيرة ويمكنها ان تثقب الصخر وتفتح كوة للأمل وتسد طاقة للألم. ولكن قوة هذه النقاط المائية يعتمد علي ارتفاعها عن نقطة السقوط وعلى استمراريتها في الطرق.
* إذن اكسبوا الجولة بالنقاط وتحاشوا كسبها بالضربة القاضية.
أخوكم د. محمد عبدالعزيز الطالب
الصيحة