علي أتبرا يكتب بالقلم السيال : يا موسى أدرك موسى وموسى

* هو ليس لغزا وإنما أثار استغرابي ذهاب الوزيرين موسى كرامة وحسب النبي موسى إلى القاهرة للتأكد من ري الخضر والفواكه بمياه النيل!! وأردت أن أسأل: هل رئيس الوزراء معتز موسى وافق على سفرهما أم أن الأمر لا زال يطبخ ولم يبلغ رئيس الوزراء بعد. وتم تسريبه للإعلام؟! الحمد لله أنه رشح في اﻹعلام قبل سفرهما حتى ننصح وﻻ نقدح.

* نشرت الزميلة (آخر لحظة) خبرا يوم اﻷربعاء الماضي مفاده أن وزير الصناعة موسى كرامة ووزير الزراعة حسب النبي موسى يعتزمان زيارة القاهرة للوقوف على مزارع المنتجات المصرية!!

* انتظرنا بضعة أيام لينفي مكتبا الوزيرين الخبر ولكن يبدو أن المكتبين مشغولان فعلا بإجراءات سفر الويزين والتنسيق مع مؤسسات أخرى تشكل الوفد المرافق لهما باﻹضافة إلى المرافقين من الوزارتين المنوط بهما العمل على اﻻكتفاء الذاتي من حقول السودان وبساتينه والتصنيع الزراعي (على الأقل) في بلد يوصف بأنه سلة غذاء العرب وقديما قالوا سلة غذاء العالم!! وليس منوطا بوزير الزراعة ولا وزير الصناعة فحص المنتجات في (بلاد الناس التانيين) وإلا فليرتبا زيارة للصين لفحص مزارع الصلصة الصينية (فما أسكر كثيره فقليله حرام)

* لن أتحدث عن تكلفة الجيش الجرار المرافق للوزيرين في وقت ينتقل فيه المواطن من صف إلى صف بحثا عن ضرورات الحياة. ولكن اﻷمر اﻷكثر إيلاما هو: ما دخل الساسة في الوقوف على منتجات الدول اﻷخرى؟ وماذا ترك السياسيون للتنفيذيين؟! ثم مثل هذه الزيارة ألا تجعلنا أضحوكة عند الأشقاء المصريين الذين يستطيعون أن يرتبوا زيارة للوزيرين إلى مزارع تسقى بماء النيل ثم يأتينا الصادر من مزارع أخرى؟!

* أخي رئيس الوزراء إن زيارة هذين الوزيرين إلى القاهرة للغرض المعلن لا معنى لها. بل هي خصم على وقار حكومتك الموقرة. ومن المفترض أن يزورنا الوزيران المصريان المعنيان ويقدما الضمانات الرسمية حول خلو صادراتهم من أسباب منعها سابقا. وإني ألتمس إليك إيقاف هذه العمل غير المفيد وتحويل تكلفته إلى تحسين وتحديث أجهزة وآليات هيئة المواصفات والمقاييس وابتعاث عدد من الفنيين للتدريب على فحص المنتجات المصرية مثار القرارات السيادية.

* إذا كان قرار مقاطعة المنتجات المعنية قد أدى دوره السياسي فإن السماح لها بالدخول يحتم على الأجهزة التنفيذية أن تؤدي دورها في الحفاظ صحتنا وأموالنا ومستقبل أجيالنا من اﻷمراض الفتاكة.

* ويا موسى الذي عهدناك قريبا من نبض الجماهير الصابرة. أدرك موسى وموسى وأوقف هذا الهدر لكرامتنا وأموالنا.

الصيحة

اقرأ أيضًا
تعليقات
Loading...