كشف عن أسباب رفض المصارف الأمريكية التعامل مع السودان السفير الأمريكي: رفع العقوبات الاقتصادية خطوة أولى في طريق طويل لتحسّن العلاقات

أكدت السفارة الأمريكية في الخرطوم، أن بلادها تولي المسارات الستة في المفاوضات مع السودان ذات القدر من الاهتمام من قبل الخرطوم دون تفاوت أو أولويات.وأعلن القائم بالأعمال الأمريكي ستيفن كوتسيس، خلال مؤتمر صحفي بمقر السفارة بسوبا أمس، عن عدم وجود ما يمنع البنوك والمصارف الأمريكية من التعامل مع نظيرتها في السودان، لكنه كشف أنها تمتنع على الأرجح، لرغبتها في إكمال العقوبات الأمريكية إلى حين رفع اسم السودان من قائمة الإرهاب، فضلاً عن الوضع الاقتصادي الماثل في السودان وقدر الربحية الممكن تحقيقه، مؤكداً أن الولايات المتحدة لا تتدخل في مثل هكذا قرارات.

وقال القائم بالأعمال الأميركي في الخرطوم استيفن كوتسيس وفقاً لوكالة الأنباء الفرنسية، إن معالجة السودان لكل القضايا التي تشغل الولايات المتحدة ستنقل البلاد إلى ظروف أفضل بكثير دولياً مما هي عليه الآن، وأضاف “بسبب وجود السودان على قائمة الدول الراعية للإرهاب نحن ملزمون بموجب القانون بقطع الطريق أمام أي تمويل من البنك الدولي وصندوق النقد الدولي أو أي مؤسسات تمويل دولية”.

وأكد أن رفع العقوبات الاقتصادية العام الماضي، شكل نقطة بارزة، وقال “لكنه لا يمثل سوى الخطوة الأولى في طريق طويل لتحسين العلاقات الثنائية بين البلدين”، وأوضح أن المرحلة الثانية ستسخدم كآلية لضمان العدالة لضحايا العنف الإرهابي.

وقال كوتسيس إنه في حال استوفت الخرطوم الشروط القانونية المطلوبة، فلن تتوانى الولايات المتحدة من رفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية الإرهاب، وأثنت السفارة على جهود الحكومة في مكافحة تمويل الإرهاب وغسيل الأموال.

وفي سياق آخر، كشف كوتسيس أنه اجتمع مع مجموعة نداء السودان في الخارج، لحثهم وتشجيعهم على التوصل لحل سياسي شامل، واعتبر أن التحدي الذي يواجه الحكومة يتمثل في فتح المجال السياسي، وقال إنهم سيطلبون من الحكومة توفير قدر أكبر من الحريات.

ووضعت الولايات المتحدة قبل أيام مسارات لرفع اسم السودان من قائمة الإرهاب، تتعلق بتوسيع التعاون في مكافحة الإرهاب، تعزيز حماية حقوق الإنسان، تحسين وصول المساعدات الإنسانية إلى أنحاء السودان، إيقاف الأعمال العدائية الداخلية، اتخاذ الخطوات اللازمة لمعالجة الادعاءات المتعلقة بالإرهاب، والالتزام بقرارات مجلس الأمن بشأن كوريا الشمالية.

الصيحة

اقرأ أيضًا
تعليقات
Loading...