مهنة التدريس بين الواجب المقدس والغلاء المعيشي
بقلم حمزة عبدالله
مهنة التدريس مهنة مقدسة مافي ذلك شك فالمعلم هو الأساس الذي تُبنى عليه كل المهن فهو بذرة كل ثمره فهو الطبيب حيث فصله الدراسي غرفة عمليات ومشرطه هو( الطباشيره) التى تُشرّح وتشرح وتنير العقول وتزيل مرض الجهل، وهو المهندس الذي يرسم خارطة المستقبل للطلاب فينفجروا ينابيعاً تروى ظمأ الوطن تقدماً وإذدهاراً، وهو رجل الدين الذي يُغرس القيم الفاضله في الاذهان، وقس على ذلك.
وهذا غيضنُُ من فيض وقليلُُ من كثير يقال عن المعلم.
كل ما تقدم لانود أن نبرز من خلاله أهمية المعلم والتعليم فهو معلوم بالضرورة ولكن ما ساقني لذلك هو ( الإضراب) الاخير للمعلمين وما صاحبة من شّدٍ وجذب فالمعلم أصبح ما بين أن يؤدي واجبه المقدس والذي يمليه عليه ضميره فهو كالجندي الذي إذا انسحب من أرض المعركة ضاع الوطن، وما بين الواقع الحياني من غلاء المعيشة وغيره مما جعله هائماً مُكباً على وجهه فهو يذهب إلى عمله؛ شارد الذهن يفكر في توفير لقمة عيش يُسد بها رمقاً وتوفير بلسماً يداوى به سقماً فأنى له اله القوه التى تعينه في إيصال المعلومه بطريقه صحيحة للطلاب.
ومن المعلوم أن الواقع المعاش يشاركهم فيه السواد الأعظم من المواطنيين نسبة لما تَمُر به البلاد من مرحلة حرجه في تاريخها الحديث والتى يجب أن تتضافر كل الجهود من كافة أبنائها لوضع الحلول الناجعة التي تقودنا لمصاف الدول المتقدمة.
المعادلة صعبه وهو أن يؤدي المعلمون واجبهم المقدس في ظل غلاء المعيشة، ولكنها ليست مستحيله بشرط تلبية طلباتهم ولو بقدر كبير عملاً بالقاعدة ( ما لايُدرك كله لا يُترك جُله)…
وأخيراً نتمنى التوصل لحل يُرضى الجميع حتى تنقشع غيمة الخلافات وينتشر شعاع الأمل وتتحرك عجلة التنمية نحو مستقبل واعد لشعبٍ يستحق أكثر من ذلك.
حمزة عبدالله عمر