وزير الأقاشي سهير عبدالرحيم
Kalfelasoar76@hotmail.com
ما الحكمة في ابتلائنا على الدوام بوزراء إعلام لا علاقة لهم بالإعلام لا يجيدون الحديث ولا يفقهون فن الإنصات في المؤتمرات الصحفية، ولا يعرفون الفرق بين مرسل الرسالة الإعلامية ومستقبلها ، ولا يدركون حتى ماهية الرسالة الإعلامية (دروس سنة أولى إعلام ) .
هم أقرب الى عمال ( الأقاشي ) المبتدئين ، الذين لا يجيدون مع احترامنا التام لعمال الأقاشي ، لايجيدون توزيع الأقاشى على الجمر بمسافات متساوية فينضج البعض بصورة أقرب للأحتراق فيما يكون الجزء الآخر نيء .
وهكذ حديث وزراء الاعلام حديث مكرور لدرجة الملل والاحتراق ، وآخر بعيد عن الحقائق والمعلومات فيأتي نيئاً .
بمعنى انهم يوزعون الحديث مثل أعواد الأقاشي يرصونه في شكل دائرة ، وتجدهم يدورون ويدورن في هذه الحلقة ، الحديث يبدأ وينتهي من غير ان تفهم شيئاً ، عبارات متشابهة تماماً مثل عيدان الأقاشي ، تجلس للاستماع الى احدهم فتغادره وليس في رأسك سوى صورة الجمر فوق الرمال أما الأقاشي فلن تتذوقه لأن بطنك (طامة).
يخيل الي احياناً ان الحكومة وحين تقوم بتقسيم الوزارات على أحزاب الفكة ،تقبل على أقرب (كوشة ) وتشيل من طرف وتعين .
وزارة الاعلام وزارة حساسة بالدرجة التي تجعلها لسان الحكومات والناطقة بأسمها هذا كله يلقي علي عاتق الحكومات (المحترمة) أختيار الشخص المناسب الكفؤ القادر على إدارة خطاب اعلامي دبلوماسي يخرج بالحكومات من فك الأزمات بأقل الخسائر ، ويرسخ صورة ذهنية إيجابية تتواتر مع تواتر الاحداث .
أهم مايميز وزراء الإعلام في كل العالم الحضور والكاريزما والجاذبية والوسامة واللغه الرفيعه ، والمواكبة وسرعه البديهة في الرد .
نحن في السودان ابتلينا بكل أصناف البشر ، العوير ، والدلاهة ، والعبيط ، والمختل عقلياً ، والنرجسي ، والموهوم ، والساذج ، والأشتر ، والمزاجي ، والرقاص ، والماعنده موضوع ، والعاوز يبقى زول على حسابنا .
*خارج السور:*
عندما يعلن التلفزيون عن مؤتمر صحفي لأحد وزراء الاعلام ، أدير الريموت مباشرة للبحث عن احد افلام (كيفين هارت).
*نقلاً عن الأنتباهة*